الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا ننصح بالرجوع للمحكمة الشرعية في أي نزاع فيه مشاحة بين المتخاصمين، لا سيما وأن أصل هذه القضية قد نظرت فيها المحكمة الشرعية وقضت بما تراه صوابا، والشبكة يختلف حكمها باختلاف الأحوال، فهي قد تكون تابعة للمهر، وقد لا تكون كذلك، ولمعرفة التفصيل يمكن مطالعة الفتوى رقم: 17989.
وينبغي للزوجين أن يتفضل كل منهما على الآخر بما يمكنه أن يتفضل به عليه، فذلك من حميد الخصال ومن نبل الكرام، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237}.
قال الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير في بيان معنى الآية: وقوله: ولا تنسوا الفضل بينكم ـ تذييل ثان، معطوف على التذييل الذي قبله، لزيادة الترغيب في العفو بما فيه من التفضل الدنيوي، وفي الطباع السليمة حب الفضل، فأمروا في هاته الآية بأن يتعاهدوا الفضل ولا ينسوه، لأن نسيانه يباعد بينهم وبينه، فيضمحل منهم...... اهـ.
والله أعلم.