الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح جدا أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم، فإننا ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولا تفتشي وتبحثي عن المذي، بل مهما شككت في خروجه ولو شكا كبيرا فأعرضي عن الشك ولا تعيريه اهتماما وابني على الأصل، وهو أنه لم يخرج منك شيء، قال ابن باز ـ رحمه الله تعالى فيمن شك في خروج المذي: وما دام عندك شك ولو قليلا ولو واحد في المائة لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم وأنه ليس بصحيح. انتهى.
وإذا تحققت من خروج المذي، فإن تطهيره يكون بصب الماء على الموضع المتنجس ونضح ما أصاب الثياب منه وراجعي الفتوى رقم: 50657.
وإذا كان ما يخرج منك من رطوبات الفرج، فإنها طاهرة، لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928.
وضابط الإصابة بالسلس وما يلزم المصاب به قد بيناه في الفتوى رقم: 119395.
وخلاصة ما ننصحك به لتستريحي من هذا العناء هو أن تتجاهلي هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، وإذا أردت الصلاة فتوضئي وصلي دون اكتراث بتلك الشكوك، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.