الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، ولا علاج لما تعانينه من الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا أردت الصلاة فاستحضري أنها صلاة كذا ثم اشرعي في الصلاة مباشرة، فمهما وسوس لك الشيطان بعد هذا أنك نويت صلاة أخرى أو أنك غيرت نيتك، أو غير ذلك من الوساوس، فادرئي في نحره ولا تعيري هذه الوساوس أي اهتمام.
واعلمي أن النية تجزئ قبل الشروع في العبادة بالزمن اليسير، ولا يبطلها شيء مما ذكرت، بل وذهب بعض العلماء إلى أنها تجزئ قبل العبادة ولو بالزمن الطويل ما لم يصرفها إلى غيرها، فأمر النية سهل يسير ـ والحمد لله ـ فلا تسترسلي مع الوساوس في هذا الباب وغيره، بل تجاهليها تماما ولا تلتفتي إليها، ولبيان وقت النية في العبادة انظري الفتوى رقم: 132505.
ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
والله أعلم.