الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن ما بدر منك لا يعد كفرا بمرة، فدعي عنك هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما واستمري في مجاهدتها حتى يذهبها الله عنك بالكلية، واعلمي أنك على خير مهما جاهدت هذه الوساوس وسعيت في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.
وعليك بالصبر على قدر الله وألا تتسخطي ولا تجزعي، واعلمي أن قضاء الله كله خير لعبده المؤمن، وأنه سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها، واجتهدي في الدعاء لعل الله يسارع لك بتفريج الكرب ورفع البلاء، وإذا قلت كلمة ثم توقفت ظانة أنها مخالفة للشرع وكانت كذلك، وإنما قلتها جهلا بحكمها، فإن هذا من الخطأ المعفو عنه، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
وكذا من الخطأ أن يسبق لسانك بكلمة لا تقصدينها كهذا الذي قال من شدة فرحه: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح.
والله أعلم.