الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الوفاء بالوعد من صفات المؤمنين، وإخلافه يعد من صفات المنافقين، ولا شك أن الوفاء بوعد لله تعالى أحق وأولى من الوفاء لغيره، وخاصة إذا كان الوعد بترك معصية فعلى هذا الإنسان أن يتوب إلى الله تعالى ويفي بوعده ويبتعد عن المعاصي.. وقد أحسنت في التوبة من المعصية، وليس عليك كفارة غير التوبة النصوح، ولتعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ونبشرك بقول الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}.
وقوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}.
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وغيره، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته.
والله أعلم.