الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أيها السائل أنك وكيل عن صاحب الشركة ولست سمسارا، والوكيل لا يجوز له أخذ الزيادة لنفسه، وإنما هي حق لموكله. وكون صاحب الشركة لو علم فلن يعطيك فرق السعر، فهذا مما يؤكد حرمة فعلك هذا، وعلى ذلك فيجب دفع فرق السعر إلى صاحب الشركة. وانظر الفتوى رقم: 111172 وما أحيل عليه فيها.
تنبيه: التعبير الصحيح أن تقول: " وبفضل من الله، ثم علاقاتي الشخصية" ، أو نحو ذلك.
وقد ثبت في المسند وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان.
وإنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العطف بالواو في هذا المقام، وأرشد إلى العطف بثم؛ لأن الواو تفيد الجمع والتشريك، وأما ثم فتفيد الترتيب المتراخي.
وانظر الفتوى رقم: 10578
والله أعلم.