الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان من دفع إليك الأدوية متبرعا حدد لك مصرفها -وقد ذكرت أنهم المحتاجون - فليس لك صرفها إلى غيرهم بمقابل أو مجانا. وسواء الأصناف الناقصة في السوق أو غيرها؛ لأنك وكيل ونائب عن هؤلاء المتبرعين، والوكيل أمين، وتصرفاته مقيدة بإذن الموكل.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: الوكالة الخاصة هي ما كان إيجاب الموكل فيها خاصا بتصرف معين، كأن يوكل إنسان آخر في أن يبيع له سلعة معينة. وفي هذه الحالة لا يجوز للوكيل أن يتصرف إلا فيما وكل به، باتفاق الفقهاء.
نعم إن خشيت فسادها لقرب انتهاء مدة صلاحيتها، فالمخرج أن تبيعها وتشتري بثمنها مثلها صالحا حتى يأتيك أصحابها المحتاجون إليها، ويحسن بك أن تتواصل مع الأطباء الذين يتردد عليهم محتاجو تلك الأدوية ليأتوك فيأخذونها. وانظر للفائدة الفتويين: 65936 ،60788
والله أعلم.