الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ولا شك أن الوسواس داء عضال, وصاحبه له أحكامه الخاصة، وقد بينا أن المصاب بالوسواس القهري مغلوب على أمره، فلا يُسأل ولا يؤاخذ بما يصدر منه من قول أو فعل دفعه إليه الوسواس؛ لأنه في معنى المكره الذي يقول ما لا يريد, وانظري الفتويين: 204433، 124080.
فإذا كنت لا تريدين هذا النذر, ولم يصدر منك باختيارك، وإنما يأتي غلبة بسبب الوسواس؛ فإنه لا اعتبار له، ولا شيء عليك فيه - إن شاء الله تعالى - ولمعرفة علاج الوسواس انظري الفتوى: 3086
والله أعلم.