الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من ظلم زوجة الأخ لكما, وانتصار الوالدين لزوجة الابن, وطردكما من البيت حتى تعتذرا لها، فإن تصرف الأبوين غير صحيح, وفيه ظلم، لكن مع ذلك فالظاهر لنا - والله أعلم - أنّه إذا لم يكن عليكما ضرر في طلب الصفح من زوجة الأخ فعليكما طاعة والديكما في ذلك، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.
وعلى أية حال: فإن العفو عن المسيء من أعمال البر التي يحبها الله، وهو يزيد صاحبه عزًّا وكرامة، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا. كما أنه سبيل لنيل عفو الله ومغفرته، قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:22}.
والله أعلم.