الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الفتاة ذات دين فلا ترغب عن الزواج منها؛ لمجرد ما ذكرت من قصر قامتها، فقصر المرأة ليس بعيب ترد به، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية - رضي الله عنها - وكانت قصيرة، روى أبو داود عن أبي حذيفة - رضي الله عنه - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا, قال غير مسدد: تعني قصيرة. وقد يبارك الله لك في الزواج منها, ويرزقك منها ذرية طيبة, وقد أحسنت بالاستخارة، فإن كان في زواجك منها خير أتمه الله، وإن كان فيه شر صرفها عنك, وانظر الفتوى رقم: 160347.
ولو قدر أن فسخت خطبتها: فلا تكون بذلك ظالمًا لها؛ لأن الخطبة مجرد مواعدة بين الطرفين, يحق لأي منهما فسخها متى شاء، ويكره فسخها لغير حاجة, كما هو مبين في الفتوى رقم: 18857.
والله أعلم.