الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم سماح الشخص لغيره بتصويره ينبني على حكم التصوير نفسه؛ لأن السماح بذلك يعد إعانة عليه، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ومن ثم: فإنه يجري فيه نفس الخلاف في حكم التصوير, وقد بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 680، 1935، 10888 أن الأفضل ترك التصوير الفوتوغرافي إلا لمصلحة معتبرة شرعًا؛ خروجًا من الخلاف في ذلك, وبعدًا عن الشبهة، فكذلك الأفضل أن تعتذر عن تصويرهم إياك بأسلوب حسن مناسب.
والله أعلم.