الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان ذلك بسؤال هؤلاء الناس أي من غير أجرة، فإنه أمر مذموم شرعا ما دام لغير ضرورة أو حاجة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ. والأفضل للمسلم أن لا يسأل أحدا شيئا كما يفيده حديث النفر الذين بايعهم الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم السؤال، فكان أحدهم يسقط سوطه فما يسأل أحدا يناوله إياه. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.
وإذا احتاج المسلم لمساعدة غيره فلا حرج عليه في ذلك، ومساعدته في هذه الحالة من الإحسان إلى الناس المرغب فيه شرعا؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. وصح عنه أنه قال: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواهما البخاري ومسلم.
والله أعلم.