الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على اهتمامك بإنبات أخيك نباتا حسنا، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ونوصيك بالاستمرار في ذلك والصبر على ما قد يصيبك من جراء ذلك، عملا بوصية لقمان لابنه في قوله تعالى: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان:17}.
وما ذكرته من فكرة إهداء أسطوانة دعوية لأخيك، هي فكرة جيدة، نسأل الله سبحانه أن تكون مفتاحا لهدايته، والأهم في محتوى تلك الأسطوانة أن يكون هادفا يخاطب العقل ويراعي السن، وأن لا تشتمل على ما فيه محذور شرعي كالعورات ونحوها، ولا حرج عليك في استعمال المعاريض ليتقبل الأسطوانة وينتفع بها، وانظري الفتويين رقم: 175569، ورقم: 4512.
كما نوصيك بالنصح لأهلك بالأسلوب الحسن كي يأخذوا دينهم بقوة، وأن يقوموا بدورهم في تربية أخيك وتقويمه وذكريهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع ،وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه ،ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته. متفق عليه.
وادعي لأهلك ولأخيك بالهداية، فقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وانظري للفائدة الفتويين رقم: 67272، ورقم: 129388، وما أحيل عليه فيها.
ولمزيد من الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في الموقع.
والله أعلم.