الحمد لله, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فننبهك - أخي السائل - إلى أنك قد أكثرت جدًّا من الأسئلة التي تدل على أنك مصاب بالوسوسة في الصلاة, وقد شغلتنا عن كثير من الأسئلة التي ينتظر السائلون الإجابة عنها؛ ولذا فإننا قد يتعذر علينا الإجابة عن أسئلتك التي هي من هذا النوع, وانظر للأهمية الفتوى رقم: 196487عن النهي عن كثرة المسائل, والتعمق فيها.
وأما عن سؤالك هذا: فإننا نقول باختصار: الأصل أنه لا يجوز لك مفارقة الإمام ما دمت مأمومًا, ولا ينبغي لك أن تشتغل بعد سلام الإمام بالأدعية والأذكار المسنونة, بل عليك أن تسلم مع الإمام, لا أن تنوي مفارقته.
وإذا بقي لك شيء من الصلاة الإبراهيمية: فإن الواجب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة - عند القائلين بوجوبها - هو قول: "اللهم صل على محمد" فقط, وما زاد على ذلك من تمام الصلاة الإبراهيمية سنة, فأت بهذا المقدار الواجب, وسلم مع الإمام, وانظر الفتوى رقم: 128556عن مذاهب العلماء في اشتغال المأموم بالصلاة الإبراهيمية, والدعاء بعد سلام الإمام .
وكنا قد أجبناك عن سؤال فيه شيء مما سألت عنه الآن في الفتوى رقم: 227800.
والله تعالى أعلم.