الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 11420، وتوابعها أنه لا يجوز العمل بتوزيع الجرائد المشتملة على محرمات؛ لغلبة الظن بأن من المشترين من يمارس هذه المحرمات، وبينا بالفتوى رقم: 165977، وتوابعها أنه لما كان الغالب استعمال الريسيفر ، ونحوه في الحرام، فينبغي عدم إعانة الغير على استخدامها وتمكينه منها؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) سورة المائدة.
وعليه فإذا غلب على ظنك أنه يريد الجريدة، أو القناة للأخبار فقط، وأنه لا يطلع على صور النساء، ولن يستمع إلى الموسيقى، جاز توفيرها له، وإلا لم يجز.
والله أعلم.