الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعاء المسلم مستجاب في كل وقت إذا استوفى شروطه، وانتفت عنه موانعه، وتخصيص بعض الأوقات والأماكن، والحالات للدعاء؛ لأن الإجابة فيها أرجى لفضلها. ولذلك فالفرق بين هذه الأماكن والأوقات وغيرها هو أنها أرجى للإجابة، وأعظم أجرا للعبادة، والدعاء هو العبادة.
والاستجابة في جميع الحالات تتنوع؛ فإما أن تعجل للعبد دعوته، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها حسبما يريده الله سبحانه وتعالى، ويعلم أنه خير للعبد في العاجل والآجل، لا فيما يظن العبد أنه هو الخير له، فقد قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ { البقرة: 216}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد وصححه الألباني.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 21256 .
والله أعلم.