الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه القصة قد أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى وغيره، وقال ابن حجر في الإصابة: إسناده ضعيف.
ولم نقف على من تكلم في بيان معنى قوله: إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي ـ والظاهر أن المقصود بها أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهما فاستجاب الله جل وعلا دعاءه، كما جاء في حديث بلال بن رباح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة جمع: يا بلال أسكت الناس، أو أنصت الناس، ثم قال: إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم، لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله. أخرجه ابن ماجه، وضعفه البوصيري في الزوائد، وصححه الألباني بشواهده.
جاء في إنجاح الحاجة للمجددي الحنفي: وهب مسيئكم لمحسنكم ـ أي: بقبول شفاعة المحسنين ودعائهم غفر لمسيئكم أيضا. اهـ.
والله أعلم.