الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ينزل عليكم السكينة, ويلهمكم الصبر والرضا بالقضاء، وأن يتغمد ابن أختكم برحمته, ويلحقه بالشهداء، فقد سبق في الفتوى رقم: 97739 أن المقتول ظلمًا شهيد عند بعض أهل العلم.
ونفيدك بأنه على تقدير أن المجرم قد تعمد القتل: فإنه لا يجوز استيفاء القصاص منه دون الرجوع إلى السلطة؛ وذلك لأسباب عديدة ذكرناها في الفتوى رقم: 13598.
وأما كون السلطة في بلادكم تحكم بقانون وضعي: فهذا لا يسوغ لكم استيفاء القصاص دون الرجوع إليها، بل قد يزيد هذا في أسباب المنع من ذلك, كما سبق في الفتوى المشار إليها.
ونوصيك بتوعية أهلك بذلك, ودعوتهم إلى تغليب العقل على العواطف والأهواء.
والله أعلم.