الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على عبد أفسدت دينه ودنياه، ولا علاج للوساوس سوى الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
واعلمي أن وضع هذا الشيء في هذا الصندوق لا يلزم منه تنجيسه، ولا يحكم بتنجس شيء ما إلا بيقين جازم، وأما مع الشك فالأصل الطهارة، فما لم تتيقني يقينا جازما أن موضعا معينا قد أصابته نجاسة فإنك تحكمين بطهارته اعتمادا على هذا الأصل، وانظري الفتوى رقم: 128341.
وعليه، فما دام الأمر كله لا يعدو أن يكون شكا ووسوسة فدعي عنك تلك الوساوس وتجاهليها ولا تعيريها اهتماما، وصلاتك وطهارتك صحيحة إن شاء الله.
والله أعلم.