الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستماع إلى هذه المحاضرات، والدروس عبر الجوال أو غيره من الوسائل الحديثة من الأعمال الحسنة التي يثاب فاعلها، ولكن أجر هذا لا يعدل أجر حضور تلك المحاضرات في المساجد؛ فإن في حضورها ومشاركة أهلها في الذكر من الفضل ما تكاثرت به النصوص.
قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- في استماع المحاضرات عن طريق الأشرطة ومثلها الجوالات ونحوها، وأنه ليس كحضور حلق الذكر: ليس الذين يستمعون إلى الأشرطة كالذين يحضرون إلى حلق الذكر، ويشاركون الذاكرين في مجالسهم ولكن السامعين للأشرطة لهم أجر الانتفاع، وطلب العلم الذي يحصلونه من هذه الأشرطة، وكما قلت آنفاً ما أكثر ما حصل من الهدى والاستقامة بواسطة هذه الأشرطة، والشريط كما نعلم خفيف المحمل، سهل الاستفادة فالإنسان يمكن يستمع إليه وهو في شغله، يمكن أن يستمع إليه في سيارته ماشيا في طريقه، ومن أجل ذلك كان لهذه الأشرطة فضل كبير من الله سبحانه وتعالى علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا التسهيل والتيسير. انتهى.
فلله الحمد والمنة.
والله أعلم.