الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن علمت أو غلب على ظنك أنه يريد استخدام البيانات والمعلومات فيما هو محرم وأمكنك منعه من ذلك فلا يجوز لك تمكينه من تلك البيانات والمعلومات، لئلا تكون عونا له على معصيته، قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وأما لو كانت البيانات قد تستخدم في الحلال والحرام ولم تعلم أن طالبها يريد استخدامها فيما هو محرم: فلا إثم عليك لو مكنته منها وحتى لو استخدمها استخداما محرما فيكون إثم ذلك عليه لا عليك، هذا مع التنبيه على أن من المواقع ما لا يجوز التعامل معه ولا تمكينه من البيانات ولو كانت مباحة إن أمكن حجبها عنه لفساده كمواقع الأغاني ونحوها مما هو متمحض للشر ونشر الفساد والفسق.
والله أعلم.