الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا لك في فتوى سابقة برقم: 228277 أنك تعاني من وساوس الشيطان، وذكرنا فيها أنه ينبغي لك الإعراض عن هذه الوساوس بالكلية؛ فإن خير علاج لهذه الوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها.
وما رأيته في منامك لا يدل على نقص في الإيمان، ولا على ضلال أو كفر، وإنما يدل دلالة واضحة على تمكن الوسواس منك حتى أصبحت ترى في منامك أنك كنت كافرا.
وأما الفرق بين الشك بسبب الوسواس في العقيدة، والشك المخرج من الملة فقد ذكرناه في الفتوى رقم: 216556، والفتوى رقم: 7950.
ولا شك أن في مجاهدة وسوسة الشيطان خيرا وأجرا عظيما، ويرجى لصاحبها الهداية والخلاص؛ وراجع الفتوى رقم: 134765.
وراجع في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام هذه الفتوى برقم: 59214.
والله أعلم.