الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر على نسبة هذا الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا لأحد من السلف الأول.
وعلى أية حال: فألفاظ الدعاء لا شيء فيها، فلا حرج عليك إذا دعوت بهذا الدعاء, وإن كان الأولى أن تدعو بالمأثور؛ فقد ثبت في سنن النسائي, وغيره, عن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه, أو ماله، أو أخيه شيئًا يعجبه، فليدع بالبركة؛ فإن العين حق. الحديث صححه الألباني.
قال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: قوله: فليدع بالبركة, فيه دليل على أن العين لا تضر، ولا تعدو إذا برك العائن، فواجب على كل من أعجبه شيء أن يبرك, فإنه إذا دعا بالبركة صرف المحذور لا محالة، والتبريك أن يقول: تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم بارك فيه. انتهى.
والله أعلم.