الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تبت إلى الله توبة صادقة مما كان بينك وبين هؤلاء النساء، فلا وجه لاعتبار ما يحصل لك عقوبة على هذا الذنب, وذلك أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له, وليس عليك شيء أكثر من ذلك، لكن على أية حال فإنه إذا نزلت المصائب على العبد، فينبغي عليه أن يتهمّ نفسه، فكما قيل: لم ينزل بلاء إلا بذنب, ولم يكشف إلا بتوبة، قال ابن القيم: ومن عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم, وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا لسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب.
فراجع نفسك, وحاسبها, وجدّد التوبة من كل الذنوب، واحرص على أداء الفرائض, واجتناب المعاصي الظاهرة والباطنة, وأكثر من الذكر والدعاء، فإن الله قريب مجيب، وانظر الفتوى رقم: 27048.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.