الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل ما يصدر من الموسوس بغير اختياره ولكن بسبب غلبة الوساوس عليه، فهو لغو لا أثر له، سواء كان طلاقاً، أو ظهاراً أو خلعاً، أو توكيلاً، أو غير ذلك من التصرفات، وانظر الفتوى رقم: 68209.
واعلم أنّ الطلاق والخلع والظهار من الموسوس وغير الموسوس، لا يقع بمجرد حديث النفس بغير تلفظ، وراجع الفتوى رقم: 147675.
كما أنّ التلفظ بالطلاق والظهار والخلع ـ لا بقصد الإنشاء ـ وإنما على سبيل الحكاية والمدارسة ونحوها، لا يقع به طلاق وانظر الفتوى رقم: 48463.
وننصحك بالإعراض عن الوساوس، فإن عواقبها وخيمة، ومن أعظم ما يعينك على التخلص من الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.
والله أعلم.