الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الخير، والسعي في هداية من حولك، ونرى أن تستمر في إيقاظك لأخيك، حيث إنه قد جاوز العشر سنين، بل ولعله قد قارب البلوغ، ولاسيما وقد أصبح حريصا على صلاة الفجر في المسجد، ومن ثم فلا مصلحة في تركك إيقاظ أخيك، ولا نرى وجها لنهي أمك لك عن إيقاظه، ولا تلزمك طاعتها في ذلك، حيث إن من ضوابط وجوب طاعة الوالدين أن يكون لهما غرض صحيح فيما ينهيان عنه، كما سبق في الفتوى رقم: 76303.
وعلى والديك أن يقوما بدورهما في تربية أبنائهما على الالتزام بالدين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. متفق عليه.
وانظر الفتويين رقم: 129250، ورقم: 159389.
والله أعلم.