الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الإفرازات المسؤول عنها هي المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح عندنا، فلا يجب الاستنجاء منها ولا غسل ما يصيب البدن أو الثوب منها، وانظري الفتوى رقم: 110928.
وأما ما يخرج عند التفكير ونحوه: فهو المذي، وصفة مذي المرأة والفرق بينه وبين منيها مبينة في الفتوى رقم: 128091.
والواجب إذا تحققت أن الخارج منك هو المذي أن تستنجي وتطهري ما أصاب بدنك وثوبك منه وتتوضئي إذا أردت الصلاة وإذا شككت في الخارج هل هو مذي أو من رطوبات الفرج؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767.
وإذا شككت هل خرج منك شيء أو لا؟ فالأصل عدم خروج شيء، فلا تلزمك إعادة الوضوء ولا يلزمك التفتيش والبحث لتتحققي هل خرج شيء أو لا.
وإذا علمت هذا، فإن الواجب عليك إذا أشكل عليك حكم الرطوبات أو غيرها من مسائل الدين أن تقلدي من تثقين بعلمه وورعه من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 120640.
وإذا قلدت من يفتي بالطهارة مثلا لثقتك بعلمه وورعه فلا إثم عليك، لأنك فعلت ما أمرك الله به من سؤال أهل العلم.
والله أعلم.