الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد أصلا لهذه الخطبة! غير أن الغزالي في (إحياء علوم الدين) قال: وقد روي في خبر من طريق أهل البيت: إذا كان آخر الزمان خرج الناس إلى الحج أربعة أصناف: سلاطينهم للنزهة، وأغنياؤهم للتجارة، وفقراؤهم للمسألة، وقراؤهم للسمعة. اهـ.
وقال العراقي في تخريجه: أخرجه الخطيب من حديث أنس بإسناد مجهول، وليس فيه ذكر السلاطين، ورواه أبو عثمان الصابوني في كتاب المائتين. اهـ.
فلم يذكر طريق آل البيت الذي ذكره الغزالي! وأقرب ما وجدنا لهذه الألفاظ حديث واه رواه المعافى بن زكريا في كتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص 444، 446) في المجلس الحادي والستين بإسناده عن ابن عباس مرفوعا مطولا.
وذكره التويجري في: (إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة) وعزاه لابن مردويه أيضا وقال: هذا حديث ضعيف، وفي بعض سياقه نكارة، ولبعضه شواهد مما تقدم وما يأتي، وقد ظهر مصداق بعض ما ذكر فيه. اهـ.
والله أعلم.