الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولأهلك الهداية، وأن يعيننا وإياك على منع حصول المنكر.
والواجب عليك أولًا هو السعي في نصح الأهل، ونهيهم عن المنكر، وأما تعطيلك لجهاز الغير، فلا يجوز؛ لأنه جهاز يستعمل في الحق والباطل، ويجوز للغير شراؤه في الأصل على احتمال أنه يريد به الخير؛ فلذا لا يجوز لك تعطيله تعطيلًا كليًا ما دام ليس ملكًا لك؛ لما فيه من الاعتداء على مال الغير، ولكن إن تأكدت أن أهلك لا يستخدمونه إلا في الباطل، فحاولي منعهم بقدر استطاعتك، وإقناعهم بالبعد عن المحرمات، وأن تبتعدي أنت عن مشاركتهم في مجالسهم التي تحدث فيها المحرمات، ولا يلزمك الإنكار باليد؛ لأن هذا مسؤولية الوالد.
وقد سبق أن ذكرنا عدة إرشادات في السعي في هداية الأهل، والتحفظ من التأثر بحالهم؛ فراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 102922 - 76368 - 76270.
والله أعلم.