الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 16145، أنه لا تصح نسبة الكتاب المذكور إلى علي رضي الله عنه.
ثم إن هذا الكلام على إطلاقه لا يصح، فالغيرة المحمودة من الإيمان سواء كانت من الرجل أو المرأة، كما أن الغيرة المذمومة مبغوضة عند الله، سواء كانت من الرجل أو المرأة، وإنما قد تصدق تلك المقولة في بعض الأحيان، حيث إن الرجل في الغالب أكثر حكمة وأوفر عقلا من المرأة، فتكون غيرته على امرأته في محلها في كثير من الأحيان، بخلاف المرأة التي تغلب عواطفها عقلها، فقد تضع الغيرة في غير موضعها، فتسيء الظن بزوجها وتتهمه بما ليس فيه، فيكون هذا من كفران العشير، ولمزيد الفائدة عن الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1995، 118777، 214981، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.