الحمد لله والصلاة والسلام على رسُول اللّه ـ صَلَى اللّه عليه وسَلّم، وبعد:
ففكرة هذا البرنامج ـ بحسب ما فهمناه من موقعه على الشبكة العنكبوتية ـ قائمة على ربط قواعد بيانات المستهدَفين بالمعلنِين ومن ثم عرض الإعلان في جولاتهم بواسطة البرنامج من خلال شبكة الأنترنت، والاشتراك في الخدمة مجاني ولا يتطلب أكثر من تنزيل البرنامج في الجوال وتفعليه وإدخال البيانات الشخصية، ويبدو أن شركة الاتصالات تلعب دور السمسار بين المعلنين والمستهدفين، ويقوم المعلنون بدفع تكاليف هذه الإعلانات، ولا يتحمل المستهدفون شيئا منها، وما تقدمه شركة الاتصالات من محفزات لشرائح المستهدفين بالإعلانات كالرصيد المجاني والجوالات المجانية.. غرضه تكثير عدد المشتركين في البرنامج مما يتيح للمعلنين خيارات أكثر في انتقاء الشريحة المستهدفة بالإعلان وأعدادا أكبر من المستهدفين، وبالتالي يزداد إقبال المعلنين على الاشتراك في البرنامج ، مما يعود في النهاية بأرباح كبيرة على شركة الاتصالات، فإذا كان الأمر على ما ذكرنا، فلا يظهر لنا مانع شرعي من جواز وصحة تملك هذه الحوافز والهدايا للمستهدفين، لأنها من الهدايا الترويجية المجانية الخالية من المحاذير الشرعية كالقمار وغيره، ولأن شرطها ـ وهو الاشتراك في برنامج Mobidaـ شرط جائز، لأن وظيفة هذا البرنامج هي الإعلان والترويج بالطريقة المفصلة أعلاه، والأصل في الهدية الجواز بذلا وأخذا، والأصل في الإعلان والترويج ولو بأجرة الجواز، بشرط مراعاة الضوابط الشرعية للإعلانات، كما قررناه في الفتاوى التالية أرقامها: 223312، 65308، 52763، 9902، 79438، وما أحلنا عليه فيها، فانظرها للأهمية.
فإذا تقرر ذلك، فلا نرى حرجا في أخذك للجوال ولا في انتفاعك بالرصيد المجاني إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.