الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معنى هذا الحديث: أن أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ كانت تنام وتمد رجليها أمام النبي صلى الله عليه وسلم في وقت قيامه بالليل، فإذ أراد السجود غمز رجليها لتكفهما وتفسح المجال له ليسجد في مكانهما، وإذا وقف في قيامه بسطت رجليها، وأما قولها: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ـ إنما قالت ذلك لتعتذر لنفسها، لكونها اضطرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليغمزها في رجلها إذا أراد أن يسجد، قال الزرقاني في شرحه على الموطأ: إذ لو كانت ـ أي المصابيح ـ لقبضت رجلي وما أحوجته للغمز، قالت ذلك اعتذارا.
والله أعلم.