الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لزوجك أن يتحدث مع زوجة أخيه؛ لكونها أجنبية عليه، وإنما يجوز الحديث مع الأجنبية للحاجة، وبشرط مراعاة الضوابط الشرعية، وانظري الفتوى رقم: 21582. وفارق السن بينهما أو اعتبارها له بمثابة الأخ، ليس بمسوغ لحديثها. ومن المنكر أيضا ضحكها معه، وممازحتها له، ووضعها يدها على كتفه. وقد أحسنت بمناصحتك له، وينبغي أن تستمري في ذلك، وبأسلوب طيب، مع الدعاء له بأن يرزقه الله الرشد والصواب.
وهذه المرأة ينبغي الدعاء لها بالهداية والإنابة إلى الله، وليس الدعاء عليها، وخاصة الدعاء عليها في وجهها، فقد يزيدها إصرارا على المعصية، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، قال اضربوه. قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله. قال: " لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان" رواه البخاري.
والله أعلم.