الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز التحايل على شروط استحقاق تلك المنحة بزيادة عدد الأغنام بتسجيل أغنام الجيران أو غيرهم، أو كتمان ما حصل من نقص في المواشي بسبب الموت أو البيع أو غير ذلك، سواء أكان غرض الفاعل بيع الزيادة والانتفاع بفارق السعر، أو كان غرضه غير ذلك. المهم أن ذلك كله لا يجوز، وأنه من التخوض في المال العام بغير حق؛ وقد روى البخاري عن خولة الأنصارية- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة.
وليُعلم أن أخذ المال العام أشد حرمة من أخذ المال الخاص، فالأول اعتداء على حقوق المجتمع كله، والثاني اعتداء على حق فرد واحد، والمال الخاص له من يحميه، أما المال العام فحمايته مسؤولية المجتمع كله.
ومن أخذ حقه فقط دون تحايل وخديعة لكن بقي لديه بعد حاجته، أو بعد موت بعض غنمه، فضلٌ في نهاية الشهر وأراد الانتفاع به ببيعه، فلا حرج عليه في ذلك .
وللفائدة انظر الفتويين: 23379/104693 .
والله أعلم.