الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس ثم مانع لا عقلا ولا شرعا من أن يكون الشخص محافظا على صلاة الفجر، بل الصلوات الخمس، ثم هو مرتكب لكبيرة من الكبائر، وهذا مشاهد محسوس، وهذا الشخص صاحب الكبيرة تحت مشيئة الرب في الآخرة.
قال الإسماعيلي- رحمه الله- في اعتقاد أهل الحديث: ويقولون: إن أحداً من أهل التوحيد، ومن يصلي إلى قبلة المسلمين؛ لو ارتكب ذنباً، أو ذنوباً كثيرة، صغائر، أو كبائر مع الإقامة على التوحيد لله، والإقرار بما التزمه وقبله عن الله؛ فإنه لا يكفر به، ويرجون له المغفرة، قال تعالى: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}. انتهى.
والله أعلم.