الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الكلام مع من تراد خطبتها، والنظر إليها لتتبين له هيئتها فلا يندم على نكاحها يجوز، ويتقيد بقدر الحاجة، ولا يزيد، وبه تعلم أن ما سألت عنه من التواصل والقراءة في بعض الكتب ليس مما أذن فيه الشرع، بل هو في الغالب مدخل للكلام فيما لا يجوز، والسلامة لا يعدلها شيء، ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، وعليك أن تتوب إلى الله مما سبق من محادثات لغير حاجة، ونذكرك أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فقد جاء في مسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلك أنه قال: إنك لن تدع شيئا ابتغاء الله إلا آتاك خيرا منه. قال محققوه: إسناده صحيح. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 229183، وتوابعها. نسأل الله أن يحفظك عن الحرام، ويرزقك زوجة صالحة، وذرية صالحة.
وننصحك بتعجيل العقد، وتأخير البناء طالما أنك لا تستطيع إتمامه الآن وقد حصل نوع تعلق، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 20078، بعنوان: نصائح لمن تعلق قلبه بامرأة ولا يقدر على أعباء الزواج.
والله أعلم.