الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإعراض الموسوس عن أسباب الوسوسة، وكفُّه عن التفكير في مجالها، أمر ضروري في العلاج، وسبب من أسباب المعافاة. ولذلك فقد أصابت السائلة في عدم قراءتها للأشياء الخاطئة عن الدين! وأما شعورها بأنها غير واثقة بالدين، فهذا مجرد وسوسة؛ فإن الإنسان قد يطرأ في نفسه نوع وسوسة يظنه شكا، ولكنه ليس كذلك، بل يكون في داخله مصدقا مؤمنا، وعلامة ذلك كراهته لهذه الخواطر، وخوفه ونفوره منها؛ وراجعي في بيان الفرق بين الشك وبين الوسوسة الفتويين: 128213، 120582.
والله أعلم.