الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم يكن في سفر أخويك ضرر عليهما أو على الوالدين ويأمنان على والديهما الضيعة بعدهما فلا حرج عليهما في السفر ولو بغير إذن الوالدين، وراجعي الفتوى رقم: 142271.
والسفر مع رضاهما وبعد استئذانهما أتم وأكمل، ومن آثر من الأخوين البقاء مع والديه للبر بهما والقيام عليهما والرضا ولو بالقليل من الكسب، فذلك باب من أبواب الخير عظيم، وقد يفتح الله عليه من أبواب الرزق ما لا يخطر له على بال.
ووصيتنا للجميع الحرص على بر الوالدين كل بقدر ما يستطيع، فالوالدان بابان إلى الجنة، فمن شاء حفظ ومن شاء ضيع، ووسائل البر كثيرة، فمن لم يجعل الله له سبيلا للمقام معهما والقيام بأمرهما فلتكن منه الصلة بالاتصال والمساعدة والهدايا وإدخال السرور عليهما، وراجعي بعض النصوص في فضل بر الوالدين في الفتويين رقم: 58735 ورقم: 27495.
والله أعلم.