الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن نظرية دارون من أسخف الهراء، وهي مصادمة لآيات صريحة من كتاب الله، وقد بينا فساد هذه النظرية في الفتويين رقم: 57722، ورقم: 4755.
وأما مشاكل الوسواس القهري: فلا علاج لها أنفع من الإعراض عنها ومن الاستعاذة بالله والإكثار من ذكره مع البعد عن انفراد الإنسان بنفسه وعن مخالطة أهل الانحراف العقدي وجدالهم، وأن يصطحب الإنسان أهل الخير الذين يعينون على الخير ويدلون عليه، فننصحك بصرف ذهنك عن التفكير في هذه الأمور والسؤال عنها، ويمكنك عمل الرقية الشرعية فهي من أحسن علاجات الوسواس القهري إذا صدرت من مؤمن مستقيم موقن بالله تعالى وداوم العبد عليها حتى يحصل الدواء، ومن أعظم العلاج كذلك أن يعرض الإنسان عن الوسواس إعراضا ويشغل فكره وقلبه عنه بما ينفع من تعلم علم نافع وعمل مثمر كعبادة، أو خدمة اجتماعية، أو نشاط خيري، إضافة لعدم انفراد الإنسان بنفسه وحرصه على مصاحبة أهل الخير والاستقامة والبعد عن مجالسة أصحاب السوء، ولمعرفة المزيد مما يعين على طرد الوساوس راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 13369، 51601، 33860.
والله أعلم.