الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فانتماء الشاعر إلى المدرسة المذكورة أو غيرها لا يؤثر في حكم دراسة أشعاره، وإنما العبرة بمضمون تلك الأشعار والغرض منها، علما بأنه لا حرج عليك في دراسة القصيدة المذكورة ونحوها وإن كانت تشتمل على معان فاسدة أو ألفاظ فيها سوء أدب، طالما أن المقصد من الدراسة إنما هو تعلم أوجه الفصاحة والبلاغة ونحو ذلك.
وانظر لمزيد الفائدة الفتويين: 206560 ، 204055
وبخصوص القصيدة الثانية، فقد يكون التأثر بالقرآن الكريم في قول الشاعر: (إذا ما أنجبت تئد) ، وذلك من جهة أن أصل خلق البشر من الأرض، ثم إنهم يدفنون فيها بعد الموت، كقوله تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى {طه:55}.
والظاهر أن مقصد الشاعر هو التفكر في حال الأرض مع البشر، وعلى ذلك فلا يظهر لنا حرج في البيتين المذكورين.
والله أعلم.