الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن نعمة الله وفضله عليك أن فطرك على حب مساعدة الآخرين، وكما قال عليه الصلاة والسلام: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم، وغيره.
إلا أنك قد أخطأت في ظنك أنك أمنت الفتنة، فإن فتنة النساء عظيمة، وكما قال عليه الصلاة والسلام: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم.
ثم إن تشجيع الأهل للفتاة على ذلك إنما هو خطأ أيضًا، وكون اللقاء بينكما يتم أمام الناس بلا خلوة، لا يعني انتفاء الفتنة، وما قد تفضي إليه من عواقب سيئة، ولو بعد حين.
ولنا عبرة في قصص العُبّاد الذين استدرجهم الشيطان من جهة النساء.
فانتبه - أيها الأخ الكريم - واحذر من اتباع خطوات الشيطان، واعلم أن علاقتك بهذه الفتاة لا تجوز، ويجب عليك السعي لإنهائها من الآن، وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى: 93471 ، 33105 .
والله أعلم.