الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمرء تعمد كتابة الحرام، أو التلفظ به، سواء كان ذلك عن طريق لوحة المفاتيح، أم غيرها، وسواء كان ذلك بالأحرف العربية، أم العجمية؛ فقد قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
ولكن إن كان قصدك أن الشخص يضرب على أزرار لوحة المفاتيح - الكيبورد - عشوائيًا، دون معرفة لما قد يكتبه: فإنه لا يأثم بذلك، ولكن فعله هذا من العبث الذي لا ينبغي للعاقل أن يشتغل به.
وما ظهر في الكتابة من غير قصد ولا تعمد: فلا إثم فيه؛ لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
والله أعلم.