الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فللزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل، مناسب لحالهما، ولو لم يشترط ذلك في العقد.
لكن ننصحك بالرفق بزوجك، ومراعاة ظروفه، وأن لا تكلفيه ما يجحف به، ولا سيما مع ما ذكرت من خلقه، ودينه، ولا زلتما في فترة ما قبل الدخول، ومسألة تخوفه من عدم قدرته على توفير مسكن مستقل أمر في المستقبل، قد يتغير حاله، ويبسط الله عليه في رزقه، ويملك مساكن، لا مسكنًا واحدًا، ويستطيع تأجير شقق، لا شقة واحدة، فليحسن الظن بالله تعالى، ولا يحكم على المستقبل بتشاؤم.
وأما طلب الطلاق: فلا يجوز لك ما لم يمنعك حقك الشرعي، أو يلحق بك ضررًا.
وأما مجرد الحديث عن المستقبل، وأنه قد لا يستطيع توفير مسكن، أو قد يعجز عن النفقة، أو غيرها: فلا يبيح طلب الطلاق، وللفائدة انظري الفتويين: 6418/1114 ، ولمعرفة حقوق المطلقة قبل الدخول انظري الفتوى رقم: 23293.
والله أعلم.