الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يُؤاخذ الإنسان بحديث النفس، ولا بوسواس الشيطان، كما بينا في الفتوى رقم: 24096.
وقد ذكرنا الفرق بين حديث النفس، ووساوس الشيطان في الفتوى رقم: 114571.
ولا نعلم مسألة تترتب على التفريق بين نوعي الوسوسة، فكلاهما سواء في الحكم، وهو عدم المؤاخذة طالما لم يتكلم بها الإنسان، أو يعمل، وقد يكون من الفرق بينهما أن وساوس الشيطان تزول مع الذكر الخالص المُتَدَبَر؛ قال تعالى: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف:200]، وقال تعالى: مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ [سورة الناس:4].
ويمكنك مراجعة الإستشارة رقم: 110521 من موقعنا.
والله أعلم.