الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر على ما ذكرت: فإنه لم يقع منك ظلم لزوجتك، وإذا تنازلت زوجتك عن حقوقها، أو عن شيء منها في مقابل الطلاق: فلها ذلك، ويكون هذا نوعًا من الخلع، ولكن طلب الزوجة للطلاق - إن لم يكن هنالك ما يبرره - منهي عنه شرعًا، وراجع الفتوى رقم: 29948، والفتوى رقم: 40094.
والطلاق مباح، وخاصة إن وجد له سبب، ويكره لغير سبب، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 12963.
وما دامت هذه الفتاة على ما ذكرت من الرغبة عنك: فليس من الحكمة أن تتبعها نفسك، فدع التفكير فيها، واستقبل حياة جديدة.
وإن كانت الفتاة التي خطبتها ذات دين وخلق: فأقبل على الزواج منها، وسل الله عز وجل أن يبارك لك فيها، قال تعالى في صفات عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}، ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 8757.
والله أعلم.