الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيحرم على المرأة أن تطلب الطلاق دون سبب معتبر شرعًا؛ لما ورد في هذا من الوعيد، وقد تقدم في الفتوى رقم: 2019.
وما في السؤال لا يبرر طلب الطلاق، خاصة أنك ذكرت سعيك في تلبية ما تطلبه منك.
وعلى كل: فننصحك بالتريث في أمر الطلاق، ومحاولة الإصلاح، وإقناع المرأة بالعدول عن طلب الطلاق، وتحذيرها من الوقوع في هذا الذنب، ولك أن تطلقها عند استنفاد وسائل الإصلاح، وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 14779 ، 211834 ، 111267.
وننبه السائل الكريم إلى أنه في مدة الخطبة يبدو أنه كانت منه تجاوزات شرعية بخصوص علاقته بمخطوبته، كاللقاءات المتكررة، ونحوها، وذلك لا يجوز، فإن كان الأمر كذلك، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويستغفره - عسى الله أن يتوب عليه، ويغفر له - وقد يكون ذلك سببًا لصلاح ما بينه وبين زوجته، وقد بينا حدود علاقة الرجل بمخطوبته في الفتاوى التالية أرقامها: 35100، 18101 ، 30792.
والله أعلم.