الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الكتاب المسمى "درة الناصحين" في الرقائق والفضائل لمؤلفه
عثمان بن حسن الخوبوي مليء بالأحاديث الضعيفة، وليت الأمر اقتصر على ذلك، فقد جوز أكثر أهل العلم التحديث، والعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، واشترط شروطاً لذلك، كما سبق مبيناً في الفتوى رقم:
19826.
ولكن فيه أحاديث لا أصل لها، وفيه من القصص والأقوال والحكايات الغريبة الشيء الكثير، ومنها ما يرده الدليل الشرعي الصحيح.
وعليه.. فالذي ننصح به هو عدم قراءة هذا الكتاب إلا للبصير الذي يميز بين الصحيح والسقيم، وما يمكن أن يعمل به، وما لا يمكن أن يعمل به، وننصح أيضاً بعدم قراءته على الناس بحجة ما فيه من الترغيب والترهيب والوعظ وتزكية النفوس لأن في الكتاب والسنة الصحيحة ما يكفي في هذا الباب ولله الحمد. وينبغي أن يستبدل هذا الكتاب بكتب أخرى أنفع منه في هذا الباب كصحيح الترغيب والترهيب بتحقيق الشيخ
ناصر الألباني ورياض الصالحين ومشكاة المصابيح بتحقيقه أيضاً.
والله أعلم.