الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ندري ما المقصود من وراء هذه العبارة، ومتى يستعملها قائلها!
وعلى أية حال: فهي عبارة غير لائقة، وفيها جرأة غير محمودة.
ورؤية الله تعالى في الدنيا ممتنعة، وقد ثبت في الحديث: إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. رواه أحمد، وغيره، ولما طلب موسى رؤية الله تعالى في الدنيا أجابه الله تعالى بقوله: لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 143] وراجع الفتوى رقم: 101268.
وأما الرؤية الثابتة لله تعالى: فإنما تكون في الآخرة، وراجع في ذلك الفتويين: 2426، 141178.
والله أعلم.