حكم إعادة الصلاة والوضوء بسبب الوسوسة

12-1-2014 | إسلام ويب

السؤال:
سؤالي هو: شعرت بالبول وكنت أرتدي خرقة لكي لا يملأ ملابسي بالإفرازات ونحوها ولم أتأكد من خروجه، وقبل أن أنام كنت أريد أن أرتدي الخرقة، وموضع النجاسة به غالبا الوسط فلمست الخرقة فخذي ولست متأكدة إن كان الموضع النجس هو الذي لمسها، لأنني سأنام ويشق علي تغير ملابسي لم أهتم لها وارتديت ملابسي بعدها، وعندما استيقظت لأصلي الفجر غيرت ملابسي ولم أنضح بالماء فخذي، فبدأت أشك هل صلاتي صحيحة أم لا؟ ولأنني أحاول تجنب الوسواس الذي أتعبني صليت الظهر ولم أنضح أيضاً، وغيرت ملابسي ونضحت بالماء فخذي وصليت العصر، فهل ما كان يعتبر من عدم اليقين من انتقال النجاسة في صلاتي الفجر والظهر؟ ثم استنجيت ثم أعدتها، وهنا صليت الفجر والظهر بعد المغرب، ومن ثم ذهبت إلى دورة المياه فوجدت إفرازات، فشككت هل هي رطوبة فرج أم مذي، فهل أعيد صلواتي الثلاث أم أضيفها لآخر صلاة وأعيد الظهر؟ أم أصلي المغرب مرة أخرى، علما بأنني دخلت دورة المياه قبل أن أصليها وانتظرت دقائق ثم صليتها؟ وهل من الممكن أن تكون تلك الإفرازات من المغرب؟ وكيف أتيقن إن كان ما نزل مذيا، لأن الشيطان يجعلني أتخيل أشياء من غير إرادتي وتخيلات مخلة وأحاول تجنبها بشدة ومن ثم إذا نزل سائل أشك هل هو مذي أو رطوبة فرج، وكلاهما شفاف أو أبيض؟ وكيف أفرق بينهما؟ وهل المذي أبيض به صفرة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فواضح من هذا السؤال والأسئلة السابقة للأخت السائلة أن الوسوسة بلغت بها مبلغا عظيما يخشى أن تسلبها عقلها, فهي تشك وتتخيل وتبني على تلك الشكوك وساوسها وتعيد الصلاة وقد ذكرت سابقا أنها تشك في كل العبادات, ولا نرى لمشكلتك حلا ـ أيتها الأخت السائلة ـ إلا بالإعراض عن تلك الوساوس, فصلي ولا تعيدي الصلاة مطلقا مهما وسوس لك الشيطان ببطلانها, ونسأل الله أن يشفيك، ولا تلتفتي لشكوك النجاسة، فالأصل الطهارة حتى يحصل اليقين بضدها.

والله أعلم. 

www.islamweb.net