الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمحبة بين الفتيات إن كانت محبة في الله فهي مطلوبة ومحمودة، والمعانقة بينهن جائزة عند انتفاء الريبة، وعند بعض العلماء الأصل الكراهة إلا عند القدوم من السفر ونحوه، وانظري الفتوى رقم: 56916.
أما إذا خرجت المحبة عن حدود الفطرة ووصلت إلى العشق والاستمتاع بالمعانقة ونحوها، فهذا محرم بلا ريب، وهو انحراف وشذوذ تنفر منه الفطر السليمة والطباع المستقيمة، وإذا حصل بين الفتيات عناق على وجه مريب، فالواجب عليك نهيهن عن هذا المنكر، وعليك غض البصر عنهن في هذه الحال المنكرة، قال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ { النور:31}.
قال القرطبي رحمه الله: وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله.
والله أعلم.